آمل أنكم شاهدتم و أحببتم فيلم الإنمي لعام 2020 ” قارئ الأفكار
القصة تتحدث عن طالب يدعى (يوشي) لديه قوة خارقة تمكنه من قراءة أفكار زملائه وسرقة إجاباتهم أثناء الامتحان. وخصمه اللدود هو الطالب المتفوق (هيتو)، الذي يمتلك قدرة خارقة على حفظ المعلومات والمسائل المعقدة خلال ساعة واحدة، مما جعل زميله في الصف يغار منه، لأنه قارئ الأفكار.
وطبعاً لا ننسى أستاذ الرياضيات، الذي يعرف قدرات هذين الطالبين، ويحاول باستمرار وضعهما تحت الاختبارات القاسية، ويضع أصعب الأسئلة التي لا يتمكن أحد من حلها. هدفه الرئيسي هو أن يراهما وهما يرسبان ولو لمرة واحدة، فالمعلم لا يحب أن يتجاوز أحد أسئلته، خاصة من يمتلك قدرات خارقةـ وهنا يفاجئ الجميع بامتحان اليوم المقبل… فمن سينجح بينهما؟
متجري الإلكتروني فيه كل ما تحتاجونه كرسامين
خلال الحجر المنزلي، قلت لنفسي: بدلاً من قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، لِمَ لا تقومين بصناعة فيلم؟ خاصة أنني متفرغة، وفعلاً قررت القيام بفيلم إنمي قصير، كما أفعل كل سنة.
الخطوة الأولى في أي عمل تكون الفكرة. وقد اقتبست فكرة قارئ الأفكار من مانجا صممتها أختي قبل عشرة أعوام، وقمت حينها بتحويلها إلى مانجا رقمية (Digital Manga). وبما أن القصة جميلة، قررت إعادة صياغتها على شكل فيلم، لأنني كما تعلمون جيداً، لا أجيد التأليف! ثم حولتها إلى سيناريو (Scenario)، خاصة أنني أمتلك القصة الأصلية من المانجا، وتجاوزت هذه المرحلة بسهولة، فكل شيء كان جاهزاً حتى الآن، لكنني قمت بتعديل النهاية كثيراً، فهذه الجزئية فقط هي التي ألفتها في فليمي قارئ الافكار.
الخطوة الثانية هي الستوري بورد (Storyboard)، وهي مرحلة مهمة جداً، فلولاها ربما لما تمكنت من إنجاز أي فيلم إنمي من الألف إلى الياء، في هذه المرحلة، قمت برسم المشاهد المطلوبة بناءً على السيناريو، وكان الرسم عشوائياً، ولا يجب التركيز كثيراً، لأن الأهم هو وضع الخطوط الرئيسية للمشاهد فقط في فلمنا قارئ الأفكار.
الخطوة الثالثة هي الخلفيات (Backgrounds). قضيت ثلاثة أيام في رسمها، واستوحيت الكثير من المشاهد المدرسية من بعض الإنميات، وبمساعدة برنامج Clip Studio Paint تمكنت من إضافة المقاعد والكراسي، والتي كانت بتقنية 3D، مما سَهَّل العمل عليّ.
كل ما فعلته في فلم قارئ الافكار هو أنني رسمت قليلاً بعض الكتب والأقلام وغيرها، وغيرت ألوان المقاعد والأرضية والنوافذ.
ويجدر الذكر أنني لا أحب رسم الخلفيات، فهي تتطلب وقتاً وتركيزاً، لذلك لم أعرها الكثير من الاهتمام لأنها ليست من اختصاصي.
أحياناً أقوم باختصار وإنهاء الأمور السابقة على عجل في قارئ الافكار، فقط من أجل أن أصل إلى مرحلة التحريك (Animation Phase).
الخطوة الرابعة كانت الأنميشن (Animation) — ملعبي طبعاً! ، قبلها، تمكنت من تجهيز ورسم الشخصيات الرئيسية مع ألوان البشرة والشعر والعيون، أما ملابس المدرسة فكانت موحدة، إذ كان موضوع الزيّ المدرسي محلولاً!
التحدي الأكبر بالنسبة لي في قارئ الأفكار كان أنني اخترت فيلماً مدرسياً صعباً، وهذا يعني وجود شخصيات كثيرة هنا وهناك، ووجدت نفسي متورطة معهم جميعاً، لكنني حاولت الالتفاف على المشكلة، ولم يكن لدي خيار سوى أن أُجازف بترك الشخصيات الكومبارس (Extra Characters)، والتركيز فقط على البطلين والأستاذ بشكل أكبر، مع القيام بتحريك طفيف على الطلاب الذين يظهرون في المشهد، مثل اليد التي تكتب أو تحريك ملامح الوجه وهكذا، حتى لا أبذل جهداً أكثر من المطلوب.
الخطوة الخامسة كانت الأصعب، وهي الدوبلاج (Dubbing)، لا أخفيكم سراً أنها أكثر لحظة توتراً، لأنني لم أعلم من أين سأحصل على أصوات تؤدي الشخصيات، في البداية لم أجد، لكن بعد ذلك تعرفت على فريق D-Family، وتعاونّا فيما بيننا فيما يخص الدبلجة العربية للفيلم، بينما تكفلت أنا بالإشراف على دبلجته باليابانية عبر فنانين يابانيين مستقلين، وضعت نُصب عيني أن أُشكّل فريقاً متخصصاً في الأنميشن (Animation) يوماً ما.
خبر حصري: أعمل على انميشين جديد وهذه أولى التفاصيل
فيلم قارئ الأفكار يتحدث عن شخصيات يابانية، ولكن في المستقبل القريب، سننتج أعمالاً ذات بيئة عربية.
والآن، سوف أترككم مع صور من فلم قارئ الأفكار و هي الـStoryboard والخلفيات وجزء من السيناريو.
أنا و فريقي سوف نستمر في تقديم الأفضل و نعمل على الكثير من الأنميات ، منها المسلسلات و الأفلام و المقاطع القصيرة، لذا كونوا مترقبين، و على أمل أن نلتقي قريباً إن شاءلله.
