مرحباً جميعاً في هذا المقال المفصّل حول انمي من صنعي ، و الذي أتحدث فيه عن الأنميشين الذّي صدر مؤخراً، سوف أنتقل معكم في هذه التّدوينة، حول مراحل عمل انمي من صنعي من البداية للنهاية ، و الخطوات التّي اتبعّتها في التحريك ، و الأمور الفنية الأخرى، هيا سويّاً!
بداية انمي من صنعي الخاص برجال الشرطة
بدأت القصّة عندي من العام 2016، و لم أمتلك الوقت الكافي من أجل تحويلها إلى مانجا أو انمي ، لذا إرتأيت أن أؤجل العمل حتى أجد الوقت المناسب لأتمكن من أن أصمم انمي من صنعي من هذه القصة على شكل فلم أو مسلسل، و في عام 2023، قررت أن أبدأ العمل ، فالقصة تتحدث عن الشّاب مايكا ، الذي ينتقل للعمل كشرطي في القسم ، و هناك يلتقي بسامر الشاب العصبي و زميله ماهر الفتى المرح ، و المحققّ الذّي يكلفهم بمهات خطيرة، منها القبض على المجرمين ، و المطاردة ، و التّحقيق في جرائم القتل التّي كثرت في المنطقة.
قصة فلم الانمي القصير غير مكتملة، إذا إنها حلقة أولى ، و التكملة في القصة المصورة.
وهذه القصة بشكل أساسيّ عبارة عن مانجا، و لن تكون سلسلة حلقات متحرّكة ، لذا هذه ستكون الحلقة الوحيدة ، و التي من خلالها سيتعرّف الجمهور على القصّة و أبطال العمل.

البرامج التي استخدمتها
- التّحريك : تون بوم هارموني
- الخلفيّات: كليب ستديو باينت
- ثلاثي الأبعاد : سكتش اب
- تأثيرات بصريّة : أفتر افكت
- المونتاج: فلمورا
الستوري بورد
من البديهي قبل البدأ في تصميم انمي من صنعي ، أن أرسم المشاهد بشكل سريع ، مستندة إلى السيناريو ، فهذه أيضاً من الخطوات التي تسهل العمل ، و تضع أمامي فكرة المشهد و ما يحتويه من شخصيّات و أدوات و زاوية التّصوير
و هذا نموذج من الـ”ستوري بورد” الخاص ببعض المشاهِد ، وفيها ارسم بسرعة ، دون التركيز على التفاصيل ، من أجل أخذ فكرة ليس إلا ، و في الصورة الواحدة رسمت عدة مشاهد

الخلفيات
هذه أول مرة اصمم بها انمي من صنعي بدون رسم للخلفيات، حرفيّاً، فقد استعنت بنماذج مثل الغرف و المطبخ و المكتب ، ثلاثيّة الأبعاد، ممّا سهّل عليَّ العمل و اختصر الكثير من الوقت ، الأمر الذّي سأعتمده في أعمالي القادِمة، و في حال كنتم تتّسائلون عن كيفية العمل بذلك ، هناك الكثير من الدّروس في الموقع ، و سوف ارفق لكم بعضاً منها .





الدبلجة
سعدت لأن أتعاون مع مدبلجين مبدعين، تعاونا جميعاً ، من أجل أن نقدّم أفضل ما لدينا، و لعل أجمل جزئيّة هي، تعاوننّا مع الفنان المعروف في وسط الدّوبلاج ، الفنان فؤاد شمص، المعروف بدور ريتشارد في غامبول، و معلق في ناشيونال جيوغرافيك أبوظبي ، و من أشهر ما قدّم سمكة التّونة العنيدة، و التّقرير النّهائي.
حين طلبنا منه القيام بالدورن وافق من دون تردد أن يقوم بالدبلجة ، حين أعلمناه أنّه أنميشن عربي، و قد لا تكون المرّة الأخيرة التي نتعاون فيها مع فناني الدّوبلاج المخضرمين

شارة النهاية
هذه أغنية أصليّة من إنتاج فريق دي فاملي، و ليست أغنية مخصصّة للّعمل ، لكنّي حصلت على الإذن من أجل أن أضعها في شارة النّهاية، و هذا من طيب و تواضع الفريق.
السّببّ الذّي جعلني أختار هذه الأغنية ، هو أنّها أغنية أصليّة عربيّة ، و ثانياً ، أنّها أسَرَتني منذ اللّحظة الأولى، و شعرت بكميّة مشاعر فياضة، فالكلمات و اللّحن ، أصابا في العمق أغنية انمي
و من المعروف أيضاً، أن بعض الأفلام و الانميّات، تضع أغنيّة لفرقة ما، في شارة النّهاية، كنوع من أنواع التّعاون، و الدّعم

شكراً لكل من كان طرفاً في هذا العمل أو غيره، و طالما أننّا نتعاون من أجل أن نحققّ ما نصبو إليه، سنصل بكلّ تأكيد، و لن نقف عند هذا الحدّ، و سنتابع حتّى يتحققّ حلمنا، و سنبداً عمّا قريب بأنميشن جديد، فحلم أن أصمم انمي من صنعي أكان مسلسل أو فلم لن يزول ، وسيبقى برافقني طوال مسيرتي الفنية ، لذا تابعوا و ترقبوا العمل كاملاً.