يا أهلاً ويا مئة مرحباً! أحببت أن أكتب مقالة أُبشركم فيها أنني أعمل على مسلسل انميشين جديد و كامل، وهذه المرة بمفردي كما جرت العادة، فلم أُنتج أي مسلسل لوحدي من قبل، إلا الأفلام طبعاً. وهذه المرة تضنيف الانمي سيكون بوليسياً حماسياً، لذلك إذا أردتم أن تعرفوا المزيد حول هذا العمل، أكملوا قراءة المقالة.

القصة
بدأتُ في هذه القصة في عام 2016، إذ إنني أُحب قصص الشرطة والتحقيق. والسبب في ذلك يعود إلى كونان المتحري الذكيّ، فقررت أن أؤلف قصة بسيطة تتحدث عن شاب يُدعى حسام، وينضم لسلك الشرطة من أجل أن يخدم المجتمع، والدافع الأقوى ستعرفونه حالما تشاهدون الحلقات.
أذكر أنني حوّلت القصة إلى مانجا ملوّنة مكوّنة من أربع صفحات فقط، ولكنني توقفت بسبب انقطاع حبل الأفكار والانشغالات الأخرى. ورغم مرور كل تلك السنين، لم يغب هذا العمل عن بالي قط، وحدثت نفسي أنني سوف أحولها إما لمانجا أو انمي مستقبلاً، وها قد أتى المستقبل!

الاسم
اسم الانمي هو العدالة الزرقاء، وهو اسم جميل من اختيار أحد زملاء العمل. وهو يوحي للون بدلة الشرطة، ولون السماء الذي يرمز للصفاء، ولون البحر الذي يرمز للقوة. لذلك هذا هو أنسب اسم للعمل.

الإعداد
في عام 2024، وبعد أن أصبحت جاهزة للبدء في العمل، قمت بترتيب الأحداث من جديد، وكتابة عدة حلقات دفعة واحدة، وجهّزت السيناريو من حيث الترقيم والعناوين إلى آخره. وقد قررت كتابة عشر حلقات على الأقل، وقمت بتصميم الشخصيات على برنامج Toon Boom Harmony على الكمبيوتر، وركزت بشكل كبير على الأبطال الأربعة، واعتنيت بتفاصيلهم أيما اعتناء، لأنهم الركيزة الأساسية في العمل.

الرسم
قررت في هذا الانمي أن أطور أسلوب الرسم قليلاً، فاهتممت بالتفاصيل أكثر، من تظليل وإضاءة وطيات ملابس وتفاصيل زيّ الشرطة والأماكن المحيطة، لأنني سأعتمد كلياً على التحريك بالعظام. وأسلوب الرسم المحسّن هذا قد يُغطي على أي خلل في التحريك.
أضفت كذلك فاصلة ثلاثية الأبعاد في منتصف كل حلقة – كما في الانميات اليابانية – وهذه أول مرة أفعل أمراً مماثلاً، وآمل أن تحبوه.

التحريك
سيكون التحريك باستخدام العظام بشكل كامل، ولن أستخدم فيه أي تحريك يدوي أو المعروف بـ Frame by Frame، و السبب يعود إلى أن العمل كبير و أنا وحدي من يحركه ، و استخدام الأسلوب التقليدي سيأخذ وقتاً طويلاً، فضلاً أنني و منذ سنتين قررت الاستقرات على التحريك بالعظام، وهذا أمر شرحت أسبابه في مقالات سابقة، يمكنكم الرجوع إليها.
متجري الإلكتروني فيه كل ما تحتاجونه كرسامين

الدبلجة
لأول مرة في حياتي، سوف أستعين بدبلجة الذكاء الاصطناعي في انمياتي. أعلم أن الكثيرين قد لا يحبذون فكرة الدبلجة الآلية، ولكنني وجدتها الأسهل من حيث السرعة والإنتاجية، بدلاً من الاعتماد على عدد كبير من المدبلجين، الأمر الذي قد يؤخر سير العمل.
وعلى الرغم من أنني وددت كثيراً لو أن الفريق الذي أديره دبلج الانميشين بالكامل، إلا أن وجود أعمال أخرى في جدول الفريق كان عاملاً حاسماً في اتخاذ هذا القرار.

الأغاني
ستكون هناك أُغنيتان في المسلسل، واحدة لشارة البداية والأخرى لشارة النهاية. شارة البداية ستحمل لحناً حماسياً، بينما الأخيرة ستكون أهدأ، ولكنهما حتماً سوف يتحدثان عن موضوع العمل.
تأثير الموسيقى في الانمي : كيف تعزز المشاهد الدرامية
لا أنسى أن أخبركم أن الأغاني كذلك – وكما الدبلجة – ستكون بالذكاء الاصطناعي هي الأخرى. والسبب في ذلك أن الألحان صعبة للغاية، وطبقة الصوت قوية وقد لا يقدر أحد على غنائها بسهولة. لذلك اتخذت القرار بالاستقرار على الغناء الآلي.

الإنجاز
حتى الآن، تمكنت من إنهاء ثلاث حلقات من انمي العدالة الزرقاء. وها أنا ذا أمضي قدماً في تحريك ما تبقى من حلقات، لكن قد تكون هناك تغييرات قد تطرأ على محتوى الحلقات أو عددها، أو قد تتغير كلياً. فكلما جاءتني فكرة جديدة، استبدلتها بالفكرة الحالية.
كل ما آمله هو أن يعجبكم العمل، وأن تتحمسوا له، فقد بذلت فيه جهداً مضاعفاً لم يسبق له مثيل. لا أريد أن أرفع سقف التوقعات كثيراً، لأنني لا أحب هذا الشيء، فقد يُصاب المشاهدون بخيبة أمل بعد ذلك. لذا حاولت أن أكون واقعية، فكونوا على مقربة لأنني سأنشر العمل قريباً إن شاء الله.